Covid 19 والرياضة

اجتاح كوفيد ١٩ العالم فتوقفت جميع المنافسات الرياضية واصيبت بشلل تام لعدة أشهر، مما خلّف كثيراً من الخسائر المالية التي عانت منها الاندية والروابط والاتحادات الرياضية في الموسم الرياضي الماضي

وستمتد الآثار السلبية في هذا الموسم أيضاً والذي شهد انطلاقة اغلب الدوريات العالمية بدون حضور جماهيري

ففي الموسم المنصرم وحسب تحليل كي بي ام جي سجلت الدوريات الاوروبية الكثير من الخسائر المالية، حيث تصدرها الدوري الإنجليزي الممتاز التي تجاوزت خسائره أكثر من ١١٥٠ مليون يورو، تلاه الدوري الاسباني الذي سجل خسائر تجاوزت ٨٠٠ مليون يورو، فيما الدوري الالماني تراوحت خسائره ما بين ٦٥٠ - ٧٥٠ مليون يورو، والدوري الإيطالي سجل خسائر ما بين ٥٥٠ - ٦٥٠ مليون يورو، أما الدوري الفرنسي فقاربت خسائره ٤٠٠ مليون يورو

وعلى الصعيد المحلي تجاوزت الخسائر المباشرة للدوري السعودي أكثر من ٦٠ مليون ريال

وكانت عائدات يوم المباراة هي أكثر العوامل التي تأثرت سلبياً من الجائحة، حيث أثر غياب الحضور الجماهيري على مبيعات التذاكر والتغذية في الملاعب وأيضاً منتجات الاندية تأثرت سلباً من غياب الجماهير

أيضاً الانشطة التجارية كالرعايات والاعلانات تأثرت من الجائحة وبشكل سلبي حيث افادت كثير من التقارير العالمية المتخصصة أن ايرادات الاندية من الرعايات قد هبطت بنسبة ٣٧٪؜  على مستوى العالم وهذا مؤشر قوى على التأثير السلبي الذي خلفه كوفيد ١٩

وأختلفت ردة فعل الاتحادات الرياضية العالمية تجاه الجائحة حيث ألغت بعض الاتحادات المسابقات الرياضية مما ضاعف الخسائر كما فعلت فرنسا عالمياً والامارات اقليمياً، فيما أغلب الدول استكملت مسابقاتها بدون جماهير

أما المملكة العربية السعودية كبلد تعتبر من أفضل ان لم تكن أفضل الدول تعاملاً مع كوفيد ١٩، حيث الاحترازات الطبية المشددة والتعامل الاداري والصحي الرائع مع كافة الانشطة التي يأتي من ضمنها النشاط الرياضي الذي تم استكماله بشكل سلس ومنظم يحسب للاتحاد السعودي لكرة القدم ما قام به من جهود بدأً بقرار الاستكمال مروراً بتنفيذ العودة بشكل محكم انتهاءً بالتوعية التي تبناها الاتحاد وعززها بين الرياضيين حتى شهدنا انضباط رائع جعلنا نفخر بإدارتنا للازمة بكل اقتدار ونجاح. ولتأكيد تميز القيادة الرياضية امتدادا لتميز القيادة السياسية، فإن الدعم الملياري للقطاع الرياضي سيستمر وللسنة الثانية على التوالي رغم الجائحة وهذا ترسيخ لنجاح السعوديين في التغلب على الأزمات والاستمرار في التقدم تجاه رؤية ٢٠٣٠